قصيدة غزلية في ألقاب الحديث - عالم الإبداع

مدونة عامة في كل المجالات

أهم المواضيع

2017/11/07

قصيدة غزلية في ألقاب الحديث




قصيدة غزلية في ألقاب الحديث
لشهاب الدين أحمد بن فرج الإشبيلي
غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيك مُعْضَلُ ... وَحُزْني وَدَمعِي مُرْسَلٌ ، وَمُسَلْسَلُ
وَصَبْرِي عَنْكُمْ يَشْهَد الْعَقْلُ أنَّهُ ... ضَعِيفٌ ، وَمَتْرُوكٌ وَذُلِّيَ أجْمَلُ
وَلا حَسَنٌ إلاّ سَمَاعُ حَدِيِثكُمْ ... مشافَهَةً يُمْلَى عليَّ فَأنْقُلُ

وَأمْرِيَ مَوْقُوفٌ عَليكَ وَلَيْسَ لِي ... عَلَى أحَدٍ إلاَّ عَلَيْك المُعَوَّلُ
وَلَوْ كَانَ مَرْفُوعاّ إلَيْكَ لَكُنْتَ لِي ... عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
وَعَذْلُ عَذُوِلي مُنكرٌ لاَ أسِيغُهُ ... وَزُورٌ ، وتَدْليسٌ يُرَدُّ وَ يُهْمَلُ
أُقَصي زَمَانِي فِيّك مُتَصِلَ الأسَى ... وَمُنْقَطِعاً عّمَّا بِهِ أتَوَصَّلُ
وَهَا أنَا في أكْفَانِ هَجْرِك مُدْرجٌ ... تُكلِّفُنِي مَا لاَ أطِيقُ فَأحْمِلُ
وَأجْرَيتُ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي مُدَبَّجا ... وَمَا هِي إلاَّ مُهْجَتِي تَتَحلَّلُ
فَمتَّفِقٌ جِسمِي وَسُهْدِي وَعبرتِي ... وَمُفْتَرِقٌ صَبْرِي وَقَلْبِي المُبَلْبلُ
وَمُؤتَلِفٌ وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي ... وَمخْتَلِفٌ حَظِّي وَمَا مِنْك آمُلُ
خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي مُسْنَداً ، وَمُعَنْعَناً ... فّغَيْرِي بِمَوْضُوع الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَمِ الحُبِّ فَاَعْتَبِرْ ... وَغَامِضُهُ إنْ رُمْتَ شَرْحاً أطَوِّلُ
عَزِيزٌ بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ ... وَمَشْهُورُ أوْصَافِ المُحِبِّ التَّذَلُلُ
غَرِيبٌ يُقَاسِي البُعْدَ عنْكَ وَ مَالَه ... وحَقِّك عَن دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
فَرِفْقاً بِمَقْطُوعِ الوَسائِلِ مالَهْ ... إلَيْك سَبِيلٌ لاَ وَلاَ عنْك مَعْدِلُ
فَلا زِلتَ في عِزَ مَنيعٍ وَرِفْعَةٍ ... وَلاَ زِلتَ تَعْلوُ بالتَجَنِّي فَأنْزِلُ
أُوَرِّي بِسُعدَى وَالرَّبَابِ وزيْنَبٍ ... وَأنْتَ الذِي تُعنى وأنْت المُؤمَّلُ
فَخُذْ أوَّلاْ مِن آخرٍ ثُمَّ أوَّلاً ... مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
أبَرُّ إذَا أقْسمْتُ أنِّيِ بِحُبِّهِ ... أهيِمُ وَقَلْبِي بِالصبَّاةِ مُشْعَلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة