-* (عن عائشة- رضي اللّه عنها- وقد سئلت عمّا كان النّبيّ صلّى اللّه عليه
وسلّم يصنع في أهله قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة)*
-* (عن عبد اللّه بن أبي أوفى- رضي اللّه عنهما- قال: كان رسول
اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يكثر الذّكر ويقلّ اللّغو ويطيل الصّلاة ويقصر الخطبة
ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة)*
-* (عن البراء بن عازب- رضي اللّه عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى
اللّه عليه وسلّم ينقل التّراب يوم الخندق حتّى اغبرّ بطنه يقول:
واللّه لولا اللّه ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا
إنّ الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا
ويرفع بها صوته: أبينا، أبينا)*
-* (عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: كنّا مع النّبيّ صلّى اللّه عليه
وسلّم نجني الكباث وإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «عليكم بالأسود منه
فإنّه أطيبه». قالوا: أكنت ترعى الغنم؟ قال: «وهل من نبيّ إلّا وقد رعاها»)*
-* (عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- قال: كنت مع النّبيّ
صلّى اللّه عليه وسلّم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا، فأتى عليّ النّبيّ صلّى اللّه
عليه وسلّم. فقال: «جابر؟». فقلت:
نعم. قال: «ما شأنك؟» قلت: أبطأ عليّ جملي وأعيا فتخلّفت، فنزل يحجنه
بمحجنه. ثمّ قال:
«اركب». فركبت. فلقد رأيته أكفّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ...
الحديث»)».
-* (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- أنّه سمع عمر- رضي اللّه عنه-
يقول على المنبر:
سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لا تطروني كما أطرت النّصارى
ابن مريم، فإنّما أنا عبد فقولوا: عبد اللّه ورسوله»)*
-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه
وسلّم، قال: «ما بعث اللّه نبيّا إلّا رعى الغنم» فقال أصحابه: وأنت فقال: «نعم
كنت أرعاها على قراريط لأهل مكّة»)*
-* (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه
وسلّم قال: «ما ينبغي لعبد أن يقول إنّي خير من يونس بن متّى»)*
-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه كان يقول: اللّه الّذي لا
إله إلّا هو، إن كنت
لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع. وإن كنت لأشدّ الحجر على بطني من الجوع.
ولقد قعدت يوما على طريقهم الّذي يخرجون منه، فمرّ أبو بكر فسألته عن آية من كتاب
اللّه، ما سألته إلّا ليشبعني، فمرّ ولم يفعل، ثمّ مرّ بي أبو القاسم صلّى اللّه
عليه وسلّم فتبسّم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي. ثمّ قال: «يا أبا هرّ»
قلت: لبّيك رسول اللّه، قال: الحق ومضى فتبعته فدخل فاستأذن فأذن لي، فدخل فوجد
لبنا في قدح، فقال: من أين هذا اللّبن؟ قالوا: أهداه لك- فلان- أو فلانة- قال: أبا
هرّ، قلت: لبّيك يا رسول اللّه، قال: الحق إلى أهل الصفّة فادعهم لي. قال: وأهل
الصّفّة أضياف الإسلام، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد، إذا أتته صدقة بعث
بها إليهم ولم يتناول منها شيئا، وإذا أتته هديّة أرسل إليهم وأصاب منها، وأشركهم
فيها، فساءني ذلك، فقلت وما هذا اللّبن في أهل الصّفّة؟ كنت أحقّ أن أصيب من هذا
اللّبن شربة أتقوّى بها، فإذا جاءوا أمرني فكنت أنا أعطيهم، وما عسى أن يبلغني من
هذا اللّبن، ولم يكن من طاعة اللّه وطاعة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بدّ،
فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا، فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت. قال:
«يا أبا هرّ»، قلت: لبّيك يا رسول اللّه قال: «خذ فأعطهم»، فأخذت القدح
فجعلت أعطيه الرّجل فيشرب حتّى يروى، ثمّ يردّ عليّ القدح حتّى انتهيت إلى النّبيّ
صلّى اللّه عليه وسلّم وقد روي القوم كلّهم. فأخذ القدح فوضعه على يده، فنظر إليّ
فتبسّم فقال: «أبا هرّ»، قلت: لبيك يا رسول اللّه. فقال: اشرب فشربت فما زال يقول:
«اشرب»، حتّى قلت: لا والّذي بعثك بالحقّ، ما أجد له مسلكا، قال: «فأرني»، فأعطيته
القدح، فحمد اللّه وسمّى وشرب الفضلة)*
-* (عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: جاء رجل إلى رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا خير البريّة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم: «ذاك إبراهيم عليه السّلام»)*
-* (عن أنس- رضي اللّه عنه- أنّ امرأة كان في عقلها شيء فقالت: يا
رسول اللّه إنّ لي إليك حاجة. فقال: «يا أمّ فلان انظري أيّ السّكك شئت حتّى أقضي
لك حاجتك»، فخلا معها في بعض الطّرق حتّى فرغت من حاجتها)*
-* (عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: كانت الأمة من إماء أهل
المدينة لتأخذ بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتنطلق به حيث شاءت)*
-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-
قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ خير التّابعين رجل
يقال له أويس وله والدة، وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم».
وفي رواية: «كان عمر بن الخطّاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم
أويس بن عامر؟ حتّى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال نعم، قال: من مراد
ثمّ من قرن؟ قال: نعم. قال:
فكان بك برص فبرأت منه إلّا موضع درهم؟
قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثمّ من قرن، كان
به برص فبرأ منه إلّا موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على اللّه لأبرّه،
فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل»، فاستغفر لي، فاستغفر له. فقال له عمر: أين تريد؟
قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟
قال: أكون في غبراء النّاس أحبّ إليّ، قال: فلمّا كان من العام المقبل حجّ
رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس. قال: تركته رثّ البيت، قليل المتاع.
قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «يأتي عليكم أويس بن
عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثمّ من قرن كان به برص فبرأ منه إلّا موضع درهم،
له والدة هو بها برّ. لو أقسم على اللّه لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل»
فأتى أويسا فقال: استغفر لي.
قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي، قال: استغفر لي، قال: أنت أحدث
عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له
النّاس، فانطلق على وجهه، قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلّما رآه إنسان قال:
من أين لأويس هذه البردة)*
- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال:
مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطّاب عن آية... الحديث وفيه: «وإنّه- أي
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة
من أدم حشوها ليف ... فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت، فقال: «ما يبكيك؟» فقلت: يا
رسول اللّه، إنّ كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول اللّه، فقال: «أما ترضى أن
تكون لهم الدّنيا ولنا الآخرة»)*
(2)
وهي قوله تعالى إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ
صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ
وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ
(التحريم/ 4) وقد سأله ابن عباس عن هاتين المرأتين من أزواج النبي صلّى اللّه عليه
وسلّم اللتين تظاهرتا عليه فأجابه عمر بأنهما حفصة وعائشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة