|| #سهــام_اللــيل ||
🎙للشيخ الداعية البليغ أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي حفظه الله تعالى
*🕌ألقيت في #مسجد_الإعتصام بمدينة الحديدة_اليمن لعام ١٤٤٣هـ*
*الخطبة الأولى*
الحمد لله العليم الأعلم ، علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ، الحمد لله الذي حرم الظلم ومنع الحقوق أن تهضم ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الأعظم ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ، دعا إلى المحبة والسلم ، ونهى عن القهر والظلم ، أفضل من أطاع ربه وأسلم ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أهل الشيمِ والكرم ، ومن سلك سبيلهم الأسلم وطريقهم الأقوم ،
▪️أما بعد عباد الله اعلموا أن الظلم ذنب عظيم ، وإثم وخيم ، هو سبب الفساد والفتن ، والعقاب والمحن ، الظلم منبعُ الرذائل والسيئات ، ومصدرُ الشرور والمهلكات ، متى ما فشى في أمة أذن الله بزوالها وهلاكها ودمارها ،
*﴿وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا﴾* [18:59] - الكهف
فأين القرى الظالمة ، وأين الأمم القاهرة ، لقد نزلت بهم الفواجع ، وحلت بهم المواجع ،
*﴿فَكُلًّا أَخَذنا بِذَنبِهِ فَمِنهُم مَن أَرسَلنا عَلَيهِ حاصِبًا وَمِنهُم مَن أَخَذَتهُ الصَّيحَةُ وَمِنهُم مَن خَسَفنا بِهِ الأَرضَ وَمِنهُم مَن أَغرَقنا وَما كانَ اللَّهُ لِيَظلِمَهُم وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ﴾* [29:40] - العنكبوت.
▪️فمهما بلغت قوة الظلوم ، ومهما ضعف المظلوم ، فإن للظالم نهاية ولا بد ، قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ هذه الآية *﴿وَكَذلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَليمٌ شَديدٌ﴾* [11:102] - هود ،
▪️أيها المؤمنون أيها الأخيار والصالحون ، حذر الله عز وجل من الظلم والبغي وبخسِ الحقوق والتعدي على الناس في أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم في آيات كثيرة ،
وفي حجة الوداع وقف صلى الله عليه وسلم خطيباً وقال ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد )
وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) وقال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تُحمل على الغمام فيقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنكِ ولو بعد حين ) رواه الطبراني وحسنه الألباني ،
▪️دعوة المظلوم لا تغلق أمامها الأبواب ، ولا تردها الشٌرط والحُجاب ، قال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة كأنها شرارة ) ،
وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم ودعوة المظلوم) رواه الإمام أحمد بسند صحيح ،
كان يزيد بن حكيم يقول ما هبتُ شيئاً قط هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله فيقول لي حسبي الله ، الله بيني وبينك الله بيني وبينك ،
وقال أبو الفضيل التميمي قال لي والدي يا بني إحذر أن تخاصم من إذا نمت بات منتبهاً يدعو عليك بات منتبهاً يدعو عليك وعين الله لم تنمِ سبحان وتعالى ،
ذكر بن كثير في البداية والنهاية أن أحد ملوك البرامكة كان في ترف وفي ملك وفي مال وفي ثراه ، بل بلغ به الترف أن بناته في يوم من الأيام أشرفن من شرفة القصر فرأين بنات الفقراء يلعبن بالماء والطين ، فاشتهين أن يلعبن مثلهن بالماء والطين ، فأحضر لهن ماء الزعفران ، وماء الورد ، وتراب المسك ، كي يلعبن كما يلعب بنات الفقراء ، وما هي إلا أيام وأُخذ ذلك المال ،وذهب ذلك الجاه، وذهب ذلك الملك ، وأودع في غياهب السجون مع ولده ، فقال الولد للأب يا أبتي أبعد العز والملك في السجن والقيت ، فقال يا بني هذا بدعوة مظلوم سرت بالليل صارت بالليل غفلنا عنها والله عز وجل ما غفل عنها ،
أتهزأُ بالدعاء وتزدريه وما تدري ما صنع الدعاءُ سهام الليل لا تخطئ ولكن لها أجل وللأجل انقضاءُ ،
▪️وروى البخاري في صحيحه أن أهل الكوفة جاءوا إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشتكون سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه فبعث عمر رجالاً إلى الكوفة يبحثون عن سعد وعن حال سعد ، فكانوا لا يمرون على مجلس من مجالس الكوفة إلا وأثنوا عليه خيرا ، حتى أتوا إلى مسجد من مساجدهم فقام رجل منهم فقال إن سعد لا يسير في السرية ، ولا يقسم بالسوية ، ولا يعدل في القضية ، فقام سعد رضي الله عنه ورفع يديه إلى السماء وقال اللهم إن كان عبدك هذا قام كاذباً رياءً وسمعة ، اللهم فأطل عمره وأطل فقره وعرضه للفتن ،
فاستجاب الله دعوة سعد فأطال الله عمر ذلك الرجل وأطال الله فقره وكان يتعرض للإيماء في السكك فاذا قيل له في ذلك ، يقول شيخ مفتون أصابتني دعوة سعد شيخ مفتون أصابتني دعوة سعد ،
▪️وذكر التنوخي أن أحد وزراء بغداد اعتدى على امرأة عجوز ، أخذ أموالها ، وصادر أملاكها ، فجاءت إليه تشتكي وتبكي من ظلمه وقهره ، فسخر بها واستهزأ بها ، فقالت له لأدعون الله عليك ، فقال مستهزئاً بها ، عليكِ بالثلث الأخير من الليل ، عليكِ بالثلث الأخير من الليل ، فرجعت تلك العجوز إلى بيتها وقد امتلأت كمدا وحزنا وبكاء والما ، على هذا الظلم العظيم الذي لا راد له الا الله ، فجعلت ترفع يديها في الثلث الأخير من الليل وتدعو على ذلك الوزير ، وما هي إلا أيام قلائل ، وعزل ذلك الوزير وصودرت أمواله ثم أخذ إلى السوق ليجلد أمام الناس تعزيراً وعقوبة له على أفعاله المشينة ،
فجاءت تلك العجوز وهي تجر خطاها إلى أن وصلت إليه وقالت يا هذا لقد أحسنت أحسنت حين ما وصفت لي الثلث الأخير من الليل الثلث الأخير من الليل ،
▪️واستمعوا إلى هذه القصة التي ذكرها الإمام الذهبي في كتاب الكبائر ، قال رحمه الله قال بعضهم رأيت رجلا قد قطعت يده من الكتف وهو يصيح بالأسواق ويقول من رآني فلا يظلمن أحدا ، وقلت له يا عبد الله ما هي قصتك ،
قال يا فلان أنا كنت من أعوان الظلمة ومن أعوان الفجرة ، وفي يوم من الأيام رأيت صياداً قد أصطاد سمكة فقلت له أعطني إياها فقال لي لا ، إني اصطدت هذه السمكة لأشتري بها قوتاً وطعاماً لاولادي ، قال فضربته وأخذت تلك السمكة منه بالقوة ، قال وبينما أنا أمشي بالطريق إذ بتلك السمكة قد عظتني في إبهامي عظة قوية ، قال فلما رجعتُ إلى البيت إشتد الألم وتورمت أصبعي ، فذهبت إلى الطبيب فقال لي هذه بادئة الأكلة في أصبعك وإن لم تقطع الأصبع فان اليد ستزول ، قال فقطع أصبعي لكن الألم ما زال ، بل إشتد الألم ، فذهبت إلى الطبيب فقال لابد من قطع الكف حتى لا يتسرَ المرض إلى جميع اليد ، قال فقطعت الكف ، ثم ما زال الألم ثم ما زال الألم يشتد يوماً بعد يوم ، فذهبت إلى الطبيب فقطع يدي من المرفق ، ثم قال ما زال الألم يشتد بي شيئاً فشيئا ، ثم قطعت يدي من الكتف ، فقابلت أحد الناس فقال لي يا فلان ما قصة قطع يدك ، فأخبرته بقصة صاحب السمكة فقال لي أما والله لو أنك ذهبت في بادئ أمرك إلى صاحب السمكة واستسمحمت منه لما فعل بك ما فعل ، ولما قطعت يدك ، قال فذهبت إلى الرجل أبحث عنه في المدينة حتى لقيته فارتميت بين رجليه وأنا أبكي وأنا أتضرع إليه أن يسامحني ، فقال لي يا فلان أنا لا أعرفك من أنت ، فقلت يا هذا أنا الذي أخذت منك السمكة ، سألتك بالله إلا عفوت عني ، إلا عفوت عني ، قال فلما رأى حالي رق لي وبكى ، وقال عفوت عنك فقلت أعاهدك بالله أني لا أكون من أعوان الظلمة ولا من أعوان الفجرة ما دمت حيا ،
أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ،،
▪️ *الخطبة الثانية*▪️
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ،
▪️أما بعد ، حينما يقتل الأبرياء ، ويقهر الضعفاء ، ويتجبر الأقوياء فلا حزن فهناك مدعو وهو الله ، وهناك دعوة مستجابة وهي دعوة المظلوم ، حينما تسلب الحقوق ، فيأخذ الغني حق الفقير ، والقوي حق الضعيف ، فلا أسى فهناك مدعوم ، وهناك دعوة ، حينما تكفر دموع المظلومين ، ويشتدُ أنين المكروبين ، ويشتدُ أنين المكروبين ، لكثرة الظالمين الفاجرين ، فلا كمد فهناك مدعو وهو الله ، وهناك دعوة وهي دعوة المظلوم ، فيجد العبد المظلوم رباً قوياً قادراً يرجوه ، وربا رحيماً يدعوه ، فيجيب سؤاله ، ويعطيه نواله ، وهو ارحم به من نفسه ، وأرحم به من أبويه ، وأرحم به من كل راحم ، فيعطيه سؤاله ، ويجيب دعائه ، ويعطيه نواله ، رحمة به ورأفة ، *﴿إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُم رَحيمًا﴾* [4:29] - النساء ،
▪️حينما يُظلم العبد يجد رباً عليماً سميعاً ، علمه أحاط بكل شيء ، *﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَخفى عَلَيهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّماءِ﴾* [3:5] - آل عمران ،
حينما يُظلم العبد يجد رباً يجيب دعوته ، ويسمع مظلمته ، *﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجيبوا لي وَليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدونَ﴾* [2:186] - البقرة
▪️فيا ويل من يظلم إنساناً لا يجد له ناصراً إلا الله ، ويا ويل من يظلم إنساناً لا يجد له ولياً إلا الله ، ويا ويل من يظلم إنساناً لا قوي له إلا الله ،
قال صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم تُحمل إلى الغمام كأنها شرارة فيقول الله وعزتي وجلالي لانصرنكِ ولو بعد حين ) ،
▪️معشر المسلمين دعوة المظلوم مستجابة ، لو كان المظلوم فاجرا ، أو فاسقا ، أو كافرا ، فما دام مظلوما فإن الله يجيب دعوته ، ويسمع شكواه ، قال صلى الله عليه وسلم (حينما بعث معاذ إلى أهل اليمن إنك يا معاذ تقدم على قوم من أهل الكتاب فاتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب ) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب ) وقال صلى الله وسلم دعوة المظلوم مستجابة ، وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه ) رواهما الامام أحمد وحسنهما العلامة الألباني رحمه الله ،
▪️أيها المؤمنون أيها الأخيار والصالحون ، صور الظلم التي تعشعش في أوساط المجتمع كثيرة جدا ، فكم من المظلومين هُظم حقهم ، وأخذت أموالهم ، وصودرت أملاكهم واتهموا بما هم منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة والسلام ،
ألا وإن من صور الظلم ومن أشدها ظلم الوالدين ، فكم من الأبناء من يظلم والديه ، ويعتدي عليهما ، ويأخذ حقهما ، ويهملهما وهما بحاجة ماسة إلى رعايته ، وإلى كفالته ، وإلى ما يعود عليهما بالنفع في الدنيا والأخرة ،
الوالدان ، وما أدراك ما الوالدان حقهما عظيم ، لقد قرن الله حقهما بحقه سبحانه ، فقال عز وجل *﴿وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا﴾* [17:23] - الإسراء ،
ونهى الله عن التعدي عليهما ولو كان ذالك بالكلام اليسر قال الله *﴿فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا﴾* [17:23] - الإسراء
فكم من الأبناء فكم من الأبناء من يرفع صوته على صوت أمه ، وعلى صوت أبيه ، بل لقد وصل الحال ببعض الأبناء إلى أن يسب وإلى أن يشتم ، وإلى أن يلعن والديه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، بل والله لقد وصل الحال ببعض الأبناء إلى أنه يضرب والديه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
▪️ومن الظلم ظلم الأبناء بالتقصير في حقهما وعدم تربيتهما وعدم تعليمهما الدين الصحيح الذي أنزله الله وشرعه رسوله عليه الصلاة والسلام ،
▪️ومن الظلم ظلم الزوجة فكم من الأزواج من يعتدي على زوجته المسكينة الضعيفة ، فربما ضربها وسبها وشتمها ومنعها من حقوقها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهكذا العكس كم من الزوجات من تظلم الزوج فتمنعه من حقوقه ، وتعتدي عليه ، وتفرط في بيته ، وتفرط في أولاده ، وتفرط في حقه ،
▪️ومن الظلم عباد الله التعدي على الأيتام وعلى الفقراء وعلى المساكين قال الله *﴿إِنَّ الَّذينَ يَأكُلونَ أَموالَ اليَتامى ظُلمًا إِنَّما يَأكُلونَ في بُطونِهِم نارًا وَسَيَصلَونَ سَعيرًا﴾* [4:10] - النساء
▪️ومن الظلم التعدي على الناس في أملاكهم ، وفي أراضيهم ، وفي بيوتهم ، وفي عقاراتهم ،
قال صلى الله عليه وسلم ( من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضيه طوقه من سبع أراضين يوم القيامة ) ،
▪️ومن الظلم *التعدي على العلماء الربانيين* ، والدعاة المصلحين ، الذين يبلغون دين الله ، والذين يؤدون أمانة الله ، فكم من الناس من يقع في أعراضهم ، ويسبهم ويشتمهم ويلعنهم ، ويشوه صورتهم ، ويرفع ضدهم القضايا الكاذبة ، والإتهامات والإتهامات التي هم منها براء ، فتؤدي هذه الإتهامات إلى سجنهم وإلى تعذيبهم وإلى التشويه بهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
▪️وسنة الله *أن من اعتدى على العلماء* ، بتشويه صورتهم ، أو الإعتداء عليهم ، فان العقوبة تلحقه في الدنيا قبل الأخرة ، لأن لحوم العلماء لأن لحوم العلماء مسمومة ، من أكلها مات ومن شمها مرض ،
▪️ومن الظلم عباد الله ظلم الحكام لرعيتهم ظلم الحكام لرعيتهم ، قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته إلى أن قال فإمام راع ومسؤول عن رعيته والناس لا ينصبون الحكام ولا الوزراء ولا الرؤساء ولا الائمة إلا من أجل أن يقيموا العدل ويأخذون للضعيف حقه من القوي ، وللفقير حقه من الغني ، فاذا كان الحاكم هو الظالم فعلى الدنيا السلام ،
وقد يقع الظلم من الرعية لحكامهم بعدم السمع والطاعة لهم التي أمرنا الله أن نسمع ونطيع كما قال عليه الصلاة والسلام ( وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك )
وهكذا من ظلم الحاكم عدم الطاعة والتشويه والإنقلابات إلى غير ذلك ،
▪️وصور الظلم عباد الله كثيرة جدا فعلى المسلم أن يجتنب الظلم بكل أشكاله ، وبكل صوره ، وبكل أنواعه ، ونداءٌ أخير إلى ذلك المظلوم يا من ظلمت وأخذت حقوقك وسلبت أموالك إعلم إن الله عز وجل سينتقم لك ، وسيأخذ حقك من ذلك الظالم في الدنيا أو في الأخرة في الدنيا أو في الأخرة ،
فأكثر من الدعاء وأكثر من دعاء ذي النون *﴿لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ﴾* [21:87] - الأنبياء ،
▪️فيا عبد الله إياك إياك والظلم لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ، فالظلم عقباه فالظلم عقباه ترجع إلى الندمِ فالظلم عقباه ترجع إلى الندمِ فأنت تنام والمظلوم لا ينام يدعو عليك وعين الله لا تنامِ
فيا عبد الله إياك إياك والظلم فإن من ظلم فان العقوبة ستلاحقه في الدنيا والأخرة وسنة الله جارية في كل من ظلم فان الله يهلكه ويدمره في الدنيا قبل الأخرة ..
▪️اللهم اعز الاسلام والمسلمين وانصر الاسلام والمسلم ودمر اعدائك اعداء الدين
اللهم ولي علينا الاخيار واصرف عنا الاشرار
اللهم من ارادنا او اراد بلدنا بسوء اللهم فاشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين ويا ارحم الراحمين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اقم الصلاة ..
ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة