بعض المقاصد الشرعية في الفرحات العيدية
️للشيخ الفاضل
أبي محمد عبد السلفي الريمي
حفظه الله تعالى
الحمد لله وأشهد آن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد آن محمدا عبده ورسوله وصفِيُه من خلقه وخليله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ثم أما بعد
فيا معاشر المسلمين نحمد الله جل وعلا اولاً على هذِه النعم المتجددة المتتالية المتكاثرة النازلةً الحاصلة فينا قلوبا وأجسادا وموطنا أمنا وأمانا سكينة واوقارً وإطمئنانا فنحمده جل وعلا على هذه النعم وأمثالها ونسأله جل وعلا آن يوزعنا شكرها على الوجه الذي يرضيه عنا .
ثم أقول ثانيا لقد جاءت هذه الجموع إلى هذا المسجد المبارك تاركةً مصلى عيدها الذي فيه تتجلى سنة نبيها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما أتت إلا إعملاً لرخصتها الشرعية ليعلم آن ديننا دين سُهولة ويسر لا مشقة فيه ولا أغلال ولا أثار والمشقة تجلب التيسير ومن تيسر أمره لمشقة نازلة فله أجر العمل إن كان قبل المشقة فله أجر الإتباع والإمتثال عند آن يأخذ بالعزيمة وله أجر إمتثاله إذا أخذ بالرخصة فنبينا ﷺ يقول إن الله يحبُ أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
ولذلك أيها المسلمون في هذا المقام العيدي المبارك نتساءل قائلين لماذا شرع العيد وما هي المقاصد الشرعية والدينية التي من أجلها شرعت هذه الفرحة بهذه المعاني التعبدية? الجواب عن هذا التساؤل في مقامنا هذا آن نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد بين ذلك في سنته المطهرة وذلك عند أن قدم المدينة النبوية وجد القوم وهم يلعبون ولهم أيام فيها يلهون ويفرحون ويمرحون فقال ما هذا الذي أنتم تفعلون فقالوا إنهما يومان من أيام الجاهلية نلعب فيهما أي هذان عيدان لأهل الجاهلية فيهما يلعبون وفيهما يفرحون وفيهما لمسرتهم يظهرون فحينها قال نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم لقد أبدلكم الله بخير منهما لقد أبدلكم الله بيومين خير من هذين اليومين هما عيد الفطر والأضحى أخرجه ابو داوود عن أنس إبن مالك رضي الله عنه
فدل هذا الحديث على آن من مقاصد شرعية هذه الأعياد الإسلامية وهما الفطر والأضحى آن فيهما مخالفة لأهل الجاهلية وآن هذه بدائل إسلامية شرعية وآن الأمة المحمدية تتميز بخصائصها وتتميز بصفاتها وتتميز بما هي عليه عقيدة ومنهاجا لا تتشبه بأعدائها ولا ترضى آن تحيي شعائر إعدائها فإيام الجاهليين كانت أيامهم فيها ما فيها من طقوسهم وعاداتهم وا مألُفتهِم ومخترعات عقولهم وسخافات موروثاتهم فجاء الدين والإسلام بتأصيل الأصول وتقعيد القواعد التي ليس بها وصول إلا إلى الله عن طريق النبي محمد صلى الله عليه وعلى أله وسلم فما من أمة إلا ولها أعيادها في أعيادها تظهر زينتها وتحيي شعائرها وتفتخر بإمجادها وأمة الإسلام لها عيداها فيهما تظهر شعائرها فيهما تظهر قوتها فيهما تظهر شوكتها فيهما تظهر عزتها فيهما تظهر أواصرها ومتانة بنيانها فيهما يظهر شموخها ورِفعة هذه الأمة إنها أمة عزة وإعتزاز بدين الله عز وجل لا تقتدي بغيرها ولا تتشبه بغيرها من الجاهليين ولا من المشركين ولا من الكافرين ولذلك أخبر نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أمة الإسلام قد اُبدلت بعيدين ويومين هما خير من أعياد الجاهليين وخير من أعياد المشركين ومن أعياد اليهود والنصارى عيدنا عيد الأضحى عيدنا عيد الفطر هذان العيدان فيهما تظهر المخالفة الواضحة للمشركين وما كانوا عليه للجاهليين وما يدعون إليه فلقد كانت لهم أعيادهم وأسواقهم ومنتدياتهم الثقافية والشعرية والجماهيرية وها هو عيدنا أمة الإسلام عيد خير وبركة وإن عام عيد فرحات شرعية ومسرات دينية
فمن مقاصد هذا العيد آن يظهر المسلمون بعزتهم وقوة شوكتهم وبعدتهم وأعدادهم فلقد كان نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يترك مسجده ويخرج ليصلي في مصلى العيد فيذهب إلى مصلى عيده من طريقه ويعود من طريق آخرى لإرغام المشركين ولإرغام المنافقين لترى أمة الشرك وأمة الجهالة والحماقة لترى آن أمة الإسلام لها أعدادها الغفيرة ولها جماهيرها الكثيرة التي تعلن وحدانية رب العالمين التي ما خرجت إلا لأنها إعتزت بكلمة لا إله إلا الله وبكلمة إتباع لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولذلك سنة لكل مسلم إن خرج إلى مصلى عيده من طريق وأن يعود إلى بيته من طريق آخرى لتشهد السكان والمساكن والعمار والخلائق أجمع آن هذه الجماهير توجهت إلى مصلى عيدها وأتت من مصلى عيدها ماذا أرادت? أرادت آن تعظم شعائر ربها وشعائر دينها وآن تظهر بعزتها وقوتها وشكيمتها وشوكتها وما هي عليه
ولذلك معاشر المسلمين من مقاصد مشروعية العيد آن تتكاتف الأكتاف وآن تشتد السواعد وآن يقف المسلم بجانب أخيه المسلم ساقاً إلى ساق وجنباً إلى جنب كتفاً إلى كتف لحماً إلى لحم عظماً إلى عظم في مقام العبودية لله ع
ز وجل لنعلم آن من المقاصد هو توحيد الأمة وتقوية الأواسر والروابط الدينية وآن تنصهر في هذه المقامات قوالب الطائفية وقوالب الحزبية وقوالب العنصرية الجاهلية ولذلك كلنا من أدم وأدم من تراب فإن كان لنا فخرُّ فاصلنا الذي به نفتخر هو الماء والطين الكل أبوهم أدم وأمهم حواء وما إختلاف الا وجه والالسن والألوان والأشكال والأجسام والأحجام إلادليل على آيات الله الباهرة وعلى مخلوقاته الظاهرة
﴿ وَمِن آياتِهِ خَلقُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافُ أَلسِنَتِكُم وَأَلوانِكُم َ ﴾ [30:22] - الروم
فهي آيات ليست ميزان إلا للمعتبرين المتعظين الذين ينظرون في سواد الوجوه وبياضها قدرة الله فيما خلق وفيما صنع لا ينظرون نظرة تعالً لأبيض على أسود ولا لأحمر على أبيض ولا لنظرة ترفع بِأس الخلقة فالخلقة وأحدة والأجساد وأحدة وبإختلافها إلا دليل على قدرة القدير العلي الكبير جل وعلا وإلا أصل التفاخر هو بالتقوى
إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقاكُم إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ ﴾ [49:13] - الحجرات
﴿ يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثى وَجَعَلناكُم شُعوبًا وَقَبائِلَ ﴾ [49:13] - الحجرات
لماذا? لِتَعارَفوا لا لتفاخروا ولا لتنافروا كما كان الجاهليون يتفاخرون ويتناحرون ويتشاجرون طلبا للمفاخرة وبحثا عن المناصرة
فمن مقاصد العيد معاشر المسلمين آن نعلم أننا إخوة إخوة عقيدة ودين لا تفرقنا عنصريات ولا طائفيات ولا حزبيات وإنما يجمعنا كتاب الله وتجمعنا سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيرآ على درب السابقين الذين أتى إليهم هذا الدين وكانوا على جاهلية جهلاء فوحد الله قلوبهم وجمع كلمتهم وأعزهم لا بعروبتهم ولا بِأجناسهم وشعوبهم ولكن بدينهم واتباعهم لرسولهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ﴿ وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا ﴾ [3:103] - آل عمران
صرتم إخوانا بنعمة الله إخوة على ضفاف الشريعة الإسلامية وعلى أعتاب السنة المحمدية إتباعا وانِتهاجا واقتداء أمة الإسلام
من مقاصد مشروعية العيد آن يتزين المسلمون وآن يظهروا بكامل زينتهم إعلانا إلى آن ديننا دين نظافة ودين طهارة فلا أوساخ لا قلبية ولا جسدية فلي ذلك من تطهر قلبه وتطهرت ثيابه فهذا نقي الثوب والقلب ومن طهر الثياب وقلبه متسخ فلا ينفعه حسن ثيابه مع ردائة قلبه فالمقاصد الشرعية من إظهار الفرحة وتحنو في زينتنا العيدية آن نعلم أننا كما تزينت ظواهرنا ينبغي آن تتزين بواطننا فزينة الباطن مقدمة على زينة الظاهر ودين الإسلام إنه دين ظاهر وباطن. دين مناظر ومخابر فالرجال مخابر في الأصل لا مناظر ولكن إذا أجتمع المنظر مع حسن المخبر فهذا العبد يكون قد وصل إلى الدرجات الرفيعة فالمقصود من لبسنا ومشروع تزيننا في يوم عيدنا آن نظهر بهذا الجمال الذي يدعو إلى جمال الباطن جمال الظاهر داع الى جمال البواطن
ولذلك معاشر المسلمين أيضا من المقاصد الشرعية آن تظهر الأمة المحمد والأمة الإسلامية أنها ظاهرة في هذا الدين ﴿ هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ ﴾ [9:33] - التوبة
وكفى بالله شهيدا لأمة الإسلام آن دينها ظاهر وآن سنة نبيها ظاهرة وقاهرة وأن ألمت بإفرادها غربة زمان او مكان فإنهم بالعقيدة الصحيحة والإنتهاج والإقتداء السليم لنبيهم صلى الله عليه وعلى اله وسلم
ظاهرون ولن تقوم الساعة أمة الإسلام لن تقوم الساعة إلا على شرار الخلق وما دامت الدنيا باقية فلا يزال الحق باق وناطق وإن تحالف الأعداء وأن تجمع أعداء المسلمين لضرب المسلمين وإهانة المسلمين فلا تزال في المسلمين بقية باقية يقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي اُمر الله وهم على ذلك رواه البخاري ومسلم وغيرهما
نعم أمة الإسلام ولذلك هذه المظاهر المباركة وهذه الجموع الغفيرة إنها تعلن تعظيمها لشعيرة من شعائر هذا الدين ﴿ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرلَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ ﴾ [22:32] - الحج
أيضا علمنا بعض المقاصد الشرعية من مشروعية العيد ومن مشروعية الفرحة العيدية لنعلم أننا منهيون من آن نملأ ظرف العيد ووقته بمعاص أو مخالفات شرعية فالأغاني والموسيقى والطرب والزمر وغيرها من الألات اللهو إنها محرمة عموماً وفي آيام الفرحة العيدية خصوصاً أنت تفرح بفضل الله ورحمة الله فافرح لتعظم شعائر الله ام أنت تأتي تبارز رب العالمين بالمعاصي الله دعانا إلى هذه الفرحة وشرعها لنا فكيف نُقابل دعوة الله بمعصيته جل وعلا أيحق لعاقل آن تراه طرباً مع أصوات الأغاني الموسيقى في أيام عيده إن هذا لا يرتضى منه في غير العيد فكيف يشاقق ربه ويشاقق نبيه بأن يظهر في يوم عيده بمظهر العاصي الاشر البطل المتكبر المتعالي على شرع و
دينه فإن هذا صنف لا يتأتى منه هذا الفعل إلا وقد أتبع هواه وا أغواه شيطانه فتبع شيطانه ولم يتبع رسوله وخالقه ومولاه فيما شرعه له لنعلم معاشر المسلمين ان فرحات الشرعية ينبغي آن يستشعر فيها عظيم المنة الإلهية وما أنعكس الأمر وسخرا الفرحة العيدية للمعاصي فإن هذا إمرئُ فيه جاهلية ماذا كانت عليه أعياد الجاهل كانت تقوم على مخالفات شرعية منها الشركيات ومنها البدعيات ومنها الخرافيات ومنها المعاصي والمنكرات فهل يتأتى لعبد مسلم يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يأتي في يوم العيد آن يبارز رب العالمين بتلك المعصية هذا لا يتأتى لعاقل ابدا فكيف لجميع المسلمين أو لبعضهن
نعم أمة الإسلام المقاصد الشرعية من الفرحات العيدية ينبغي آن نعلمها وآن نتعلم وآن نتذاكرها في مسجدنا وفي بيوتنا وفي ملتقياتنا وآن يكون حديثنا في أيام التشريق هو عن المقاصد الشرعية تأمرا وتفكرا وتدبرا وتعلما وتعليما فقد يبدو لك من المقاصد الشرعية ما لم أذكره لك الأن
فقد يتأتى لك آن تتأمل في المقاصد الشرعية من هذه الفرحة العيدية ما يقوي إيمانك ويقوي صلتك بالله عز وجل وبدينك وبنبيك محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومما اُختم به مقامي من ذكر بعض الخصائص والمقاصد لمشروعية العيد خصوصا عيد الأضحى آن نتذكر آبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام وقد ضحى بولده إسماعيل عليه السلام إمتثالا لأمر الله ثم صدى الله إسماعيل بذبح عظيم لما حصل إمتثال من إبراهيم ومن ولده إسماعيل كان الفداء من رب العالمين آن يإبراهيم قد صدق الرؤي
أنت يإبراهيم عملت برؤي وأنت يإسماعيل إمتثالة لأمر أبيك والكل ﴿ فَلَمّا أَسلَما وَتَلَّهُ لِلجَبينِ(103)وَنادَيناهُ أَن يا إِبراهيمُ ﴾ [37:104] - الصافات
فلما أسلما أسلم الولد وأسلم أبوه أسلما أمرهما لله عز وجل في آن يتقرب إبراهيم بذبح إسماعيل إمتثال لأمر الله عز وجل فلما تحقق الإمتثال إذا بالله عز وجل يخاطب نبيه إبراهيم انه قد صدق الرؤيا وجزاؤه هو جزاء المحسنين وأنه قد فدى الولد إسماعيل بذلك الذبح العظيم فالحنيفية الإبراهيمية نتذكرها في مثل هذا المقام وفي مثل هذا العيد آن نتذكر آبانا إبراهيم وإمتثاله أمر الله وان نتذكر آبانا إسماعيل وإمتثاله امر الله هكذا الأنبياء وهم القدوة والأسوة لاتباعهم ﴿ لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [33:21] - الأحزاب
إذا أمة الإسلام نراجع تاريخنا وسيرة نبي في أيام عيديه خصوصآ ونتأمل لماذا لم يشرع إلا هذان العيدان
لما لم يجعل ليوم الهجرة عيداً
ولما لم يجعل لغزوة بدر الكبرى عيداً
ولماذا لم تجعل أعياد من قبل اصحابه لقادسيه واليرموك
ولماذا لم يجعل التابعون اعيادا لحطين وعين جالوت وغيرهن من المعارك الإسلامية الفاصلة التي ظهرت فيها عز الإسلام وأمجاد المسلمين لأنهم علموا آن العيد عبادة وآنه لا يشرع عيده إلا بدليل شرعي وما لم يقم على دليل فليس من ديننا فليس من ديننا هذان عيدان ليس لهما ثالث سوى يوم الجمعة وإلا فلا عيد لأمة الإسلام تتقرب به إلى الله إلا الفطر والأضحى ومن أتى بغيرهما فبغير نبيه قد أقتدى ولم يعمل بما في كتاب المولى جل وعلا
إذا أيها المسلمون عودوا من مسجدكم ومن صلاة عيدكم وأنتم تحملون الفرحات والمسرات وأنتم عائدون إلى أهاليكم متسامحون حلماء حكماء تعفون تصفحون من كان مختصما مع قريب فليسامح في هذا اليوم وليصافح ومن كان مختصما مع زوجه فليفتح صفحة جديدة ومن كان مختصما مع جار فليحسن إلى جاره ومن كان له علاقات سيئة بالأخرين فهو مدعو في يوم عيده خصوصا ان يجعل قلبه قلبا سعيدا بيوم العيد لا كئيبا بما فيه من الأصال ومن الغل والحقد والكراهية
إذا من السعيد في يوم العيد هو الذي سعد بطاعة الله هو الذي سعد بصفاء قلبه ونقاء فؤاده فمن كان عاص لله فلسع عنده ومن كان قلبه مليئا بالأمراض من حسد وحقد وغل وكراهية للدين والمتدينين فهذا ليس سعيدا في يوم عيده وآن أظهر الشهادة فقد أظهرها أعداؤنا من اليهود والنصارى في أعيادهم ولاكنا اعيادتهم كاذبه
إنها سعادات كاذبة أخطأوا طريق السعادة بافعالهم تلك ولا سعادة إلا باتباع كتاب الله والإقتداء بنبينا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
أمة الإسلام هنيئا لمن وفقه الله إلى آن
يأتي لاداء هذه العبادة وأظهارها للفرحة وتعظيم هذه الشعيرة خلافا للنائمين خلافا للكسالى والمتساهلين خلافا لمن قدموا لذائذ النوم على تعظيم الشعيرة وإظهار الفرحة اي عيد لدى النائمين عن صلاةالفجر وصلاة العيد اي سعادة في قلوب هؤلاء اي سعادة في البيوت المليئة بالمعاصي والمخالفات الشرعية اي سعادة لأمة وهي ذليلة مهينة بمعاصيها لا بطاعتها فالطاعة عز والمعاصي ذل
أمة الإسلام هذا عيد اضحى مبارك والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا اهل الإسلام أيام أكل وشرب وذكر لله هذه يوم عرفة ويوم النحر الذي نحن فيه اليوم ويوم النحر وايام التشريق وهي ثلاث أيام بعد يومنا هذا يوم
العيد كلها تعتبر أيام عيد ولكن غرة جبينها هو يوم نحرنا يومنا هذا يوم أضاحي هذه الأيام الخمسة إنها أعيادنا يا أهل الإسلام أعيادنا يا أهل الإسلام فماذا ينبغي ان يفعل فيها ما سمعتم أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل اي وسعوا على أنفسكم وعلى اولادكم وذويكم باللحوم والشحوم وأنواع الأطعمة والأشربة المباحة من غير إشراف ومن غير تبذير ﴿ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ ﴾ [7:31] - الأعراف
وأيضا عند ان تأكلوا وتشربوا لا تغفلوا عن ذكر الله أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل
أسأل الله بمنه وكرمه وجوده وإحسانه وفضله وامتنانه آن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وآن يجنبنا ما يسخطه ويأبى ونسأله كما جمعنا في هذا المسجد المبارك يجمعنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
اللهم انا نسألك الا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وتجارة رابحة لا تبور
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم أشفي مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم أجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين
اللهم عليك باعدائك واعدائنا اعداء الدين
اللهم اكفنا شرهم
اللهم اكفنا شرهم بما شئت وكيف شئت يا عزيز يا حكيم ونسألك اللهم تؤمن بلادنا وسائر بلدان المسلمين وان تحقن دمائنا ودماء المسلمين وان تبلغنا بيتك الحرام حجاجا ومعتمرين وان تبلغنا المسجد الاقصى فاتحين وزائرين يا رب العالمين ويا أحكم الحاكمين ولا حول ولا قوة إلا بك فأنت المستعان
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة