🔰 *هل أنت منافق أم مؤمن؟*
قال تعالى: { *إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا (142) مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا (143)* }
[سورة النساء : 142-143]
🔰 *التفسير لابن السعدي:*
يخبر تعالى عن المنافقين بما كانوا عليه، من قبيح الصفات وشنائع السمات، وأن طريقتهم مخادعة الله تعالى، أي:
👈 بما أظهروه من الإيمان وأبطنوه من الكفران، ظنوا أنه يروج على الله ولا يعلمه ولا يبديه لعباده،
🔷والحال أن الله خادعهم، فمجرد وجود هذه الحال منهم ومشيهم عليها، خداع لأنفسهم. وأي: خداع أعظم ممن يسعى سعيًا يعود عليه بالهوان والذل والحرمان؟"
🔷ويدل بمجرده على نقص عقل صاحبه، حيث جمع بين المعصية، ورآها حسنة، وظنها من العقل والمكر، فلله ما يصنع الجهل والخذلان بصاحبه"
👈 ومن خداعه لهم يوم القيامة ما ذكره الله في قوله: { *يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُـوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُـورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَـةُ وَظَاهـِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُم*ْ } إلى آخر الآيات.
👈 " وَ " من صفاتهم أنهم { إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ } -إن قاموا- التي هي أكبر الطاعات العملية { قَامُوا كُسَالَى } متثاقلين لها متبرمين من فعلها، والكسل لا يكون إلا من فقد الرغبة من قلوبهم، فلولا أن قلوبهم فارغة من الرغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان، لم يصدر منهم الكسل، { يُرَاءُونَ النَّاسَ } أي: هذا الذي انطوت عليه سرائرهم وهذا مصدر أعمالهم، مراءاة الناس،
👈 يقصدون رؤية الناس وتعظيمهم واحترامهم ولا يخلصون لله، فلهذا { لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } لامتلاء قلوبهم من الرياء،
🔷👈 فإن ذكر الله تعالى وملازمته لا يكون إلا من مؤمن ممتلئ قلبه بمحبة الله وعظمته.
{ *مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ* }
👈 أي: مترددين بين فريق المؤمنين وفريق الكافرين. فلا من المؤمنين ظاهرا وباطنا، ولا من الكافرين ظاهرا وباطنا. أعطوا باطنهم للكافرين وظاهرهم للمؤمنين، وهذا أعظم ضلال يقدر.
👈 ولهذا قـال: { وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } أي: لن تجد طريقا لهدايته ولا وسيلة لترك غوايته، لأنه انغلق عنه باب الرحمة، وصار بدله كل نقمة.
🔰👈 فهذه الأوصاف المذمومة تدل بتنبيهها على أن المؤمنين متصفون بضدها، من الصدق ظاهرا وباطنا، والإخلاص، وأنهم لا يجهل ما عندهم، ونشاطهم في صلاتهم وعباداتهم، وكثرة ذكرهم لله تعالى. وأنهم قد هداهم الله ووفقهم للصراط المستقيم. فليعرض العاقل نفسه على هذين الأمرين وليختر أيهما أولى به، وبالله المستعان.
------------
🎙 هل المنافق له توبه؟
للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
https://youtu.be/2V2om0OK_zg
------------
🔰 *حلول مقترحة للخروج من وضع النفاق والدخول مع المؤمنين*
-------------
1. اصدق من قلبك على التوبة النصوحة والوصول للايمان والتقوى.
2. اجتهد صادقاً في تلبية النداء للصلاة مباشرة عند سماعك للأذان دون تكاسل واهمها الفجر والعصر والعشاء لان تركهن من علامة النفاق.
3. اذكر الله دائماً في سرك وعلانيتك وتفكر في تقصيرك واكثر من الدعاء.
4. اكثر من العبادات السرية كصلاة النوافل في البيت وقيام الليل والصيام و لدعاء في كل حين ووقت.
5. اجتهد في ترك صفات المنافقين صغيرها وكبيرها كالتكاسل والكذب ومخالفة العهود وأداء الامانات لاهلها.
6. اترك المحرمات واهمها سماع الاغاني والموسيقى (كالاناشيد الموسيقيه) واترك ومشاهدة الصور في الهاتف والتلفاز لانها تزع النفاق في القلب وتزيد في غفلته.
7. اترك رفاق السوء وصاحب أهل المسجد ومن تثق في نزاهة اخلاقهم فهم سيعينوك على الثبات .... والاهم الابتعاد عن اماكن الفساد.
8. استمر على ذلك .... واصبر ثم اصبر ثم اصبر
📍 اللهم انا نسألك الايمان والتقوى والثبات على ذلك حتى نلقاك
📍 انشر فالدال على الخير كفاعله
قال تعالى: { *إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا (142) مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا (143)* }
[سورة النساء : 142-143]
🔰 *التفسير لابن السعدي:*
يخبر تعالى عن المنافقين بما كانوا عليه، من قبيح الصفات وشنائع السمات، وأن طريقتهم مخادعة الله تعالى، أي:
👈 بما أظهروه من الإيمان وأبطنوه من الكفران، ظنوا أنه يروج على الله ولا يعلمه ولا يبديه لعباده،
🔷والحال أن الله خادعهم، فمجرد وجود هذه الحال منهم ومشيهم عليها، خداع لأنفسهم. وأي: خداع أعظم ممن يسعى سعيًا يعود عليه بالهوان والذل والحرمان؟"
🔷ويدل بمجرده على نقص عقل صاحبه، حيث جمع بين المعصية، ورآها حسنة، وظنها من العقل والمكر، فلله ما يصنع الجهل والخذلان بصاحبه"
👈 ومن خداعه لهم يوم القيامة ما ذكره الله في قوله: { *يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُـوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُـورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَـةُ وَظَاهـِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُم*ْ } إلى آخر الآيات.
👈 " وَ " من صفاتهم أنهم { إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ } -إن قاموا- التي هي أكبر الطاعات العملية { قَامُوا كُسَالَى } متثاقلين لها متبرمين من فعلها، والكسل لا يكون إلا من فقد الرغبة من قلوبهم، فلولا أن قلوبهم فارغة من الرغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان، لم يصدر منهم الكسل، { يُرَاءُونَ النَّاسَ } أي: هذا الذي انطوت عليه سرائرهم وهذا مصدر أعمالهم، مراءاة الناس،
👈 يقصدون رؤية الناس وتعظيمهم واحترامهم ولا يخلصون لله، فلهذا { لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } لامتلاء قلوبهم من الرياء،
🔷👈 فإن ذكر الله تعالى وملازمته لا يكون إلا من مؤمن ممتلئ قلبه بمحبة الله وعظمته.
{ *مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ* }
👈 أي: مترددين بين فريق المؤمنين وفريق الكافرين. فلا من المؤمنين ظاهرا وباطنا، ولا من الكافرين ظاهرا وباطنا. أعطوا باطنهم للكافرين وظاهرهم للمؤمنين، وهذا أعظم ضلال يقدر.
👈 ولهذا قـال: { وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } أي: لن تجد طريقا لهدايته ولا وسيلة لترك غوايته، لأنه انغلق عنه باب الرحمة، وصار بدله كل نقمة.
🔰👈 فهذه الأوصاف المذمومة تدل بتنبيهها على أن المؤمنين متصفون بضدها، من الصدق ظاهرا وباطنا، والإخلاص، وأنهم لا يجهل ما عندهم، ونشاطهم في صلاتهم وعباداتهم، وكثرة ذكرهم لله تعالى. وأنهم قد هداهم الله ووفقهم للصراط المستقيم. فليعرض العاقل نفسه على هذين الأمرين وليختر أيهما أولى به، وبالله المستعان.
------------
🎙 هل المنافق له توبه؟
للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
https://youtu.be/2V2om0OK_zg
------------
🔰 *حلول مقترحة للخروج من وضع النفاق والدخول مع المؤمنين*
-------------
1. اصدق من قلبك على التوبة النصوحة والوصول للايمان والتقوى.
2. اجتهد صادقاً في تلبية النداء للصلاة مباشرة عند سماعك للأذان دون تكاسل واهمها الفجر والعصر والعشاء لان تركهن من علامة النفاق.
3. اذكر الله دائماً في سرك وعلانيتك وتفكر في تقصيرك واكثر من الدعاء.
4. اكثر من العبادات السرية كصلاة النوافل في البيت وقيام الليل والصيام و لدعاء في كل حين ووقت.
5. اجتهد في ترك صفات المنافقين صغيرها وكبيرها كالتكاسل والكذب ومخالفة العهود وأداء الامانات لاهلها.
6. اترك المحرمات واهمها سماع الاغاني والموسيقى (كالاناشيد الموسيقيه) واترك ومشاهدة الصور في الهاتف والتلفاز لانها تزع النفاق في القلب وتزيد في غفلته.
7. اترك رفاق السوء وصاحب أهل المسجد ومن تثق في نزاهة اخلاقهم فهم سيعينوك على الثبات .... والاهم الابتعاد عن اماكن الفساد.
8. استمر على ذلك .... واصبر ثم اصبر ثم اصبر
📍 اللهم انا نسألك الايمان والتقوى والثبات على ذلك حتى نلقاك
📍 انشر فالدال على الخير كفاعله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة