رمي المسلم بالنفاق - عالم الإبداع

مدونة عامة في كل المجالات

أهم المواضيع

2018/03/21

رمي المسلم بالنفاق


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يقول تبارك وتعالى :  والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا 
ويقول النبي  : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت "
ويقول النبي  : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "
وقال  : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
وقد أجمع أهل العلم على حفظ الضروريات الخمس ومنها العرض قلا يحل لأحد أن يفري في عرض مسلم ، وهذه الألقاب : مسلم ومؤمن وكافر ومنافق وفاسق ... أسماء وألقاب شرعية لايحق لأحد أن ينزلها في غير موضعها وإلا كان تقدما بين يدي الله ورسوله  .
قال ابن القيم رحمه الله : ( ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغيرذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حتى يري الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بال ينزل بالكلمة الواحدة أبعد ما بين المشرق والمغرب .
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري فى أعراض الأحياء والأموات ولا يبالى مايقول وإذا أردت أن تعرف ذلك فأنظر إلى ما رواه مسلم فى صحيحه من حديث جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتالى على إني لا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك " فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله وفى حديث أبي هريرة نحو ذلك ثم قال أبو هريرة تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته وفى الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي : " أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها فى نار جهنم " وعند مسلم " أن العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين مافيها يهوي بها فى النار أبعد مما بين المغرب والمشرق" .. ) الجواب الكافي ( ص 111 )
وعن عمر رضي الله عنه قال : " لا يعجبنكم طنطنة الرجل ولكن من أدى الأمانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل " أخرجه أحمد في الزهد
وآفة ذلك كله الجهل والعجب بالنفس وربما قارن ذلك نوع هوى فبحث في كلام أخيه عن كلمة يستغلها مسلكا ليطعن فيه ، والأصل في المسلمين العدالة والصلاح حتى يتبين خلافهما والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة