قريظ بن أنيف العنبري التميمي - عالم الإبداع

مدونة عامة في كل المجالات

أهم المواضيع

2018/01/16

قريظ بن أنيف العنبري التميمي




قريظ بن أنيف العنبري التميمي شاعرجاهلي من بنو العنبر من تميم لم يرد عنه الكثير في سيرته سوى قصته مع قبيلته وقبيلة بني مازن التي انفرد بها النحوي البصري أبو عبيدة معمر بن المثنى صاحب مجاز القرآن وأحد الرواة الذين
روى عنهم البخاري في كتابه صحيح البخاري.

حيث أغارت بنو شيبان عليه ونهبت ثلاثين من إبله فقام يستصرخ قبيلته لكنهم خذلوه.

فاستغاث بابناء عمه من قبيلة بني مازن من عمرو بن تميم تميم من بني الذين أجابوه إلى ما سألهم وأغاروا على بني شيبان ونهبوا منهم مائة من الإبل ودفعوها إليه فقال قصيدته الشهيره التي افتتح بها أبو تمام كتابه ديوان الحماسة.
حيث امتدح شجاعة بني مازن وإقدامهم حيث قال فيها
 وهم بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم 👇👇

لو كنتُ مِن مَازِنٍ لم  تَسْتَبِحْ  إِبِلِي     

                                        بنو الَّلقِيطَةِ  مِن  ذُهْلِ  بنِ  شَيْبَانَا

إذن  لَقَامَ  بِنَصْرِي  مَعْشَرٌ   خُشُنٌ 

                                          عندَ  الحَفِيظةِ  إِنْ  ذو  لُوثَةٍ   لانَا

قومٌ  إذا  الشَّرُّ  أَبْدَى  نَاجِذَيْهِ  لَهُمْ 

                                           قاموا    إليه    زَرَافَاتٍ    وَوِحْدَانَا

لا  يَسْأَلُونَ  أَخَاهُمْ  حينَ   يَنْدُبُهُمْ 

                                           في النَّائِبَاتِ على  ما  قال  بُرْهَانَا

لكنَّ قومِي وإِنْ كانوا  ذَوِي  حسب 

                                         ليسوا مِن الشَّرِّ في شيءٍ وإِنْ هَانَا

يَجْزُونَ مِن ظُلْمِ أَهْلِ  الظَّلْمِ  مَغْفِرَةً 

                                          ومِن  إِساءَةِ  أَهْلِ  السَّوءِ  إِحْسَانَا

كأَنَّ   رَبَّك   لم   يَخْلُقْ    لِخَشْيَتِهِ 

                                          سواهمُ مِن  جميعِ  الناسِ  إِنسانَا

فليت  لي  بهم  قومًا   إذا   رَكِبُوا 

                                           شَدُّوا   الإِغَارَةَ   فُرْسَانًا    ورُكْبَانَا

#شرح_أبيات_القصيدة :-

في البيت الأول ( لو كنت من مازن لم تستبح ابلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا )

معنى هذا البيت أن الشاعر تمنى لو كان من قوم مازن لأنه لو كان منهم لما استطاعت قبيلة ذهل الاستيلاء على إبل الشاعر

البيت الثاني ( إذاً لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا )

يفخر الشاعر بقوم مازن ويصفهم بالقوة والشهامة *وهذا مدح كبير عند العرب *

البيت الثالث ( قوم إذا أبدى الشر ناجذيه لهم طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا)

شبه الشاعر الشر بالأسد حين يظهر أنيابه
(ناجذيه تعني انياب( وعندما يظهر الشر ناجذيه يطيرو (أي اسرعو) جماعات وأفراد للحرب وهذا يدل على شدة شجاعتهم

البيت الرابع ( لا يسألون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ماقال برهانا )

نصرة المظلوم فهم يساعدون المظلوم دون أن يطلبون منه دليلا على صدق كلامه

البيت الخامس (لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد ليسو من الشر في شيءوإن هانا )

يسخر الشاعر من بني عنبر ويقول بالرغم من انهم كثيرين العدد الا انهم لا يسنطيعون مواجهة الحروب حتى السهلة منها .

البيت السادس (يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحسانا )

من كثرة ضعفهم يقابلون الظلم بالعفو والإساءة بالإحسان وكذلك يشفقون عليهم

البيت السابع (كأن ربك لم يخلق لخشيته سواهم من جميع الناس إنسانا)

يسخر منهم لأن من شدة خوفهم من الله لا يستطيعون الدفاع عن نفسهم بالمواجهة وكأن الله اختصهم بالخوف

البيت الثامن ( فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا شنّو الإغارة فرسانا وركبانا)

تمنى الشاعر أن يكون قومه أهل حرب وفرسان مجيدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة