قصة الدولة الخوارزمية الحلقة السادسة - عالم الإبداع

مدونة عامة في كل المجالات

أهم المواضيع

2017/11/21

قصة الدولة الخوارزمية الحلقة السادسة

قصة الدولة الخوارزمية
الحلقة السادسة

🔹جلال الدين يحقق أول نصر

بدأ جلال الدين عهده بأن اتخذ من غزنة قاعدة للجهاد الإسلامي ضد المغول، واستطاع أن يكوّن بها جيشا كبيرا بلغ سبعين ألف مقاتل من الفلول الهاربة من المغول، وممن أخذتهم الغيرة على الإسلام وحب الجهاد من المتطوعين، ونجح في أن يؤلف بين قلوبهم ويوحد صفوهم، ثم بدأت طلائع الجيش المغولي تزحف نحو غزنة للاستيلاء عليها والقضاء على السلطان الجديد قبل أن تشتد شوكته، ففاجأها جلال الدين بهجوم خاطف في ربيع الأول (618هـ= 1221م) لم تصمد له ولحقتها هزيمة كبيرة قُتل فيها ألف رجل منهم؛ فكان لذلك أثر عظيم في نفسه استرد به ثقته وثبّت قدمه.

🔹عاقبة الفرقة
وحدث أن انسحب أحد قادة جيش جلال الدين منكبرتي بقسم كبير، حيث تنازعوا فيما بينهم على الغنائم التي حصلوا عليها، متجها إلى سهل يقع غربي نهر السند حين علم بقدوم المغول بقيادة جنكيزخان إلى إقليم غزنة للانتقام من جلال الدين والثأر لهزيمة جيشه على يديه.

▪️وجمع جلال الدين السفن ليعبر بها إلى نهر السند هو وجنوده إلى الهند لعله يجد فيها مأمنه، ولكن بحّارة السفن لاذوا بالفرار حين علموا بقدوم جنكيز خان تاركين السلطان وجنوده على الشاطئ، فاضطروا إلى خوض معركة لم يستعدوا لها ودارت معركة غير متكافئة ثبت فيها جلال الدين، انتهت بهزيمته، وقذف جلال الدين بنفسه في النهر وتبعه ما بقي من رجاله وعبروا النهر إلى الضفة الأخرى، ووقع في الأسر ابن للسلطان وكان طفلا في الثامنة، ولكن جنكيزخان لم يرحم طفولته فقتله بيده، ولما عبر السلطان إلى الجهة الأخرى رأى والدته وأم ولده وحريمه يصحن بأعلى صوتهن: "بالله عليك اقتلنا وخلّصنا من الأسر"، فأمر بهن فأغرقن. وهكذا تمكن جنكيزخان من السيطرة على غزنة.

🔹جلال الدين في الهند
اتجه جلال الدين إلى الهند مع الناجين من رجاله وكانوا أربعة آلاف على هيئة مزرية، وقضى السلطان في الهند ثلاث سنوات (618- 621هـ) جمع فيها قوة كبيرة من الجند الفارين من وجه المغول في الهند، وانضم إليه كثير من القادة الخوارزميين الذين قدموا إليه، وآلاف من المتطوعين الراغبين في الدفاع عن الإسلام، ونجح في مهاجمة بعض الأقاليم الهندية الواقعة في حوض نهر السند وغنم منها غنائم كثيرة وأخضعها لسلطانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة