كتاب نَظمُ أُصُولِ الإِمامِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ رَحَمِهُ اللهُ تَعَالَى - عالم الإبداع

مدونة عامة في كل المجالات

أهم المواضيع

2017/11/03

كتاب نَظمُ أُصُولِ الإِمامِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ رَحَمِهُ اللهُ تَعَالَى



نَظمُ أُصُولِ
الإِمامِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ
رَحَمِهُ اللهُ تَعَالَى
للعَلاَّمَةِ : سَيِّدِ أَحمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كُفَّ الْمَحجُوبِي الوُلاتِي الْمُورِيتَانِي ([1])





[ أُصُولُ مَذهبِ مَالِكٍ ]
أَلْحَمدُ للهِ الَّذِي قَد فَهَّمَا

        [1]   
دَلائِلَ الشَّرعِ العَزِيزَ العُلَمَا

ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أَبَدَا

        [2]   
عَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحمَدَا

وَآلِهِ الغُرِّ وَصَحبِهِ الْكِرامْ

        [3]   
وَالتَّابِعِينَ لَهُمُ عَلَى الدَّوامْ

وَبَعدُ : فَالقَصدُ بِذَا النَّظمِ الوَجِيْزْ

        [4]   
ذِكرُ مَبَانِي الْفِقهِ فِي الشَّرعِ العَزِيزْ

فَقُلتُ : - واللهَ الْمُعِينَ - أَسْتَعِيْنْ

        [5]   
وَأَسْتَمِدُّ مِنهُ فَتْحَهُ الْمُبِينْ

أَدِلَّةُ الْمَذْهَبِ مَذْهَبِ الأَغَرْ

        [6]   
مَالِكٍ الإِمامِ سِتَّةَ عَشَرْ

(1) نَصُّ الكِتابِ ثُمَّ نَصُّ السُّنَّهْ

        [7]   
سُنَّةِ مَنْ لَهُ أَتَمَّ ([2]) الْمِنَّهْ

(2) وَظَاهِرُ الكِتابِ وَالظَّاهِرُ مِنْ

        [8]   
سُنَّةِ مَنْ بِالفَضْلِ كُلِّهِ قَمِنْ

(3) ثُمَّ الدَّليلُ ([3]) مِنْ كِتابِ اللهِ

        [9]   
ثُمَّ دَليلُ سُنَّةِ الأَوَّاهِ

(4) وَمِنْ أُصُولِهِ الَّتِي بِهَا يَقُولْ

    [10]                       
تَنْبِيهُ ([4]) قُرْآنٍ وَسُنَّةِ الرَّسُولْ

(5) وَحُجَّةٌ لَدَيْهِ مَفْهُومُ ([5]) الكِتابْ

    [11]                       
وَ([6]) سُنَّةِ الْهَادِيْ إِلَى نَهجِ الصَّوابْ

(6) ثُمَّتَ تَنبِيهُ ([7]) كِتَابِ اللهِ ثُمْ

    [12]                       
تَنبِيهُ سُنَّةِ الَّذِي جَاهًا عَظُمْ

(7) ثُمَّتَ إِجْمَاعٌ (8) وَقَيْسٌ (9) وَعَمَلْ

    [13]                       
مَدِينَةِ الرَّسُولِ أَسْخَى مَن بَذَلْ ([8])

(10) وَقَولُ صَحْبِهِ (11) وَالاِسْتِحسانُ

    [14]                       
وَهْوَ : اِقْتِفاءُ مَا لَهُ رُجحَانُ

وَقِيلَ : بَلْ هُوَ دَلِيلٌ يَنقَذِفْ

    [15]                       
فِي نَفسِ مَن بالاجتِهادِ مُتَّصِفْ

وَلَكِنِ التَّعبيرُ مِنهُ ([9]) يَقْصُرُ

    [16]                       
عَنهُ فَلا يَعلَمُ كَيفَ يُخبِرُ

(12) وَسَدُّ أَبوابِ ذَرائِعِ الفَسادْ

    [17]                       
فَمَالِكٌ لَهُ عَلَى ذَاكَ اِجتِهادْ ([10])

(13) وَحُجَّةٌ لَدَيهِ الاِسْتِصحابُ

    [18]                       
وَرَأْيُهُ فِي ذَاكَ لا يُعَابُ

(14) وَخَبَرُ الْوَاحِدِ حُجَّةٌ لَدَيهْ

    [19]                       
بَعضَ فُروعِ الْفِقهِ قَدْ بُنِيْ عَلَيهْ ([11])

(15) وَبِالْمَصَالِحِ عَنَيتُ الْمُرسَلَهْ

    [20]                       
لَهُ احتِجاجٌ حَفِظَتْهُ النَّقَلَهْ

(16) وَرَعْيُ خُلفٍ كَانَ طَوراً يَعمَلُ

    [21]                       
بِهِ ، وعَنهُ : كَانَ طَوراً يَعدِلُ

وَهَلْ عَلَى مُجتَهِدٍ رَعْيُ الْخِلافْ

    [22]                       
يَجِبُ أَمْ لا ؟ قَد جَرَى فيهِ اِختِلافْ

[ القَواعِدُ الفِقهِيَّةُ الخَمس الكُبرَى ]
وَهِذِهِ خَمسُ قَواعِدَ ذُكِرْ

   [23]                      
أَنَّ فُرُوعَ الفِقْهِ فِيهَا تَنحَصِرْ

وَهْيَ : 1- اليَقِينُ حُكمُهُ لا يُرفَعُ

    [24]                       
بِالشَّكِّ ؛ بَلْ حُكمُ اليَقِينِ يُتبَعُ

2- وَضَرَرٌ يُزالُ 3- وَالتَّيسِرُ مَعْ

    [25]                       
مَشَقَّةٍ يَدُورُ حَيثُمَا تَقَعْ

3- وَكُلُّ مَا العَادَةُ فِيهِ تَدخُلُ

    [26]                       
مِنَ الأُمُورِ فَهْيَ فِيهِ تَعمَلُ

4- وَ ([12]) لِلْمَقَاصِدِ الأُمُورُ تَتبَعُ

    [27]                       
وَقِيلَ : ذِي إِلَى اليَقِينِ تَرجِعُ

وَقِيلَ : لِلعُرفِ . وَذِي القَواعِدُ

    [28]                       
خَمْسَتُهَا لا خُلفَ فِيهَا وَارِدُ

قَد تَمَّ مَا رُمتُ وَلِلهِ الْحَمِيدْ

    [29]                       
مِنِّيَ حَمدٌ دَائِمٌ لَيسَ يَبِيدْ

وَأَطْيَبُ الصَّلاةِ مَعَ أَسنَى السَّلامْ

    [30]                       
عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الكِرامْ


وَاللهُ تَعَالَى أَعلَمُ


نَظمُ آخَرٌ في
أُصُولِ الإِمامِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللهِ ([13])
سِتٌّ وَعَشْرٌ اِنْبَنَى عَلَيْهَا

             [1]   
مَذْهَبُ مَالِكٍ فَمِلْ إِلَيْهَا

كِتَابٌ السُّنَّةُ وَالاِجْمَاعُ ثُمْ

             [2]   
قِيَاسٌ اِسْتِدْلالُ الاِسْتِصْحابُ ضُمْ

سَدُّ ذَرائِعٍ وَالاِسْتِحسَانُ مَعْ

             [3]   
بَرَاءَةٍ أَصْلِيَّةٍ خُلفٌ يَقَعْ

قَولُ الصَّحابِي مِرْسَلُ الْمَصلَحَةِ

             [4]   
كَذَاكَ أَيضاً عَمَلُ الْمَدِينَةِ

تَصْدِيقُ مَعصُومٍ وَالاسْتِقْراءِ

             [5]   
وَالأَخْذُ بِالأَخَفِّ ذَا اِنْتِهاءِ




([1]) مِن كِتابِ (إيْصَالِ السَّالِكِ إِلَى أُصُولِ الإِمَامِ مَالِكِ) لِعَلاَّمَةِ : مُحَمَّدُ يَحيَى بْنِ مُحَمَّدِ المُختَارِ الوُلاتِي ، تَحقيقُ : ياسِرُ عجيل النشمي (ط : مكتبة الْمَعارِف المُتَّحِدَة / 1427ﻫ -2006م) .
ثُم رَأَيتُ فِي آخِرِ كِتابِ : (دُرَرِ الأُصُولِ فِي أُصُولِ فِقهِ الْمَالكِيَّةِ) - للعَلاَّمَة : مُحَمَّدِ المُختَارِ بْنِ بونة الجَكنيِّ الشّنقِيطي رحمَهُ اللهِ - هَذا النَّظمُ (صَفْحَة : 91-98) فَقَابَلتُهَا عليهِ .
فإن قُلتُ : (ط) فأَعنِي الأُولَى ؛ وإن قُلتُ (2) فَأعنِي الثَّانِيَه .
([2]) في ط2 : (أَتّمُّ) بِالرَّفعِ .
([3]) أَي : دَليلُ الخِطابِ ؛ وهو مَفهومُ الْمُخالَفَةِ .
([4]) أَي : تَنبيهُ الخِطابِ ؛ وفَحوى (أَو : لَحنُ) الخِطابِ ؛ وَ هُوَ : مَفهُومُ الْمُوافَقَهة.
([5]) أَي : دِلالةُ الاقتِضاء .
([6]) في ط2 : (مِنْ) . وما هُنَا أَولَى .
([7]) أَي : دِلالة التَّنبيهِ وهِي مِن قبيل دلالة اللزومِ ؛ وتُسمَّى : بِدلالة الإِيماءِ .
([8]) أَي : الإِجماعُ والقِياسُ وَعَمَلُ أهلِ المَدينَةِ .
([9]) في ط2 : (فِيهِ) .
([10]) فِي ط2 : (فَمَالِكٌ على ذِهِ ذُو إِعْتِمَادْ) .
([11]) فِي ط2 : (بَعضُ فُرُوعِ الفِقْهِ تَنْبَنِي عَلَيهْ) .
([12]) في ط2 : (عِهْ لِلمَقَاصِدِ) .
([13]) نَقَلتُهَا مِنْ (الجَواهِرِ الثَّمِينَةِ فِي أدِلَّةِ عَالِمِ المَدينَةِ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في انتظار نصائحكم لتطوير هذه المدونة